القائمة الرئيسية

الصفحات

كيفية التعامل مع المبيدات العضوية وغير العضوية


لا يعني كون المبيدات(غير الكيماوية) آمنة صحيا وغير ملوثة للبيئة، بأن نقوم بتحضير المبيد وبرشه فورا بمجرد ملاحظتنا وجود حشرات، خاصة في حالة المبيدات العضوية التي لا بد أن  تكون الخيار الأخير، في إطار المكافحة غير الكيماوية الشاملة، إذ قد لا يستدعي انتشار حشرة ما نوعا من العلاج وقد تكون تكلفة العلاج أعلى من مستوى الضرر.لهذا، وقبل استخدام المبيدات غير الكيماوية (العضوية وغيرها) لا بد أن نقوم بإحدى أو بعض الخطوات التالية:
أولا: مراقبة المحصول:لدى ملاحظتنا لحشرات لازالت في بدايتها، نعمل يدويا، على جمع وإزالة الحشرات عن النبات وإماتتها (خاصة الحشرات الكبيرة نسبيا،) حيث تكون هذه العملية سهلة وقابلة للتطبيق، ونزيل بها جزءا كبيرا من الآفة أو نقللها ونعيق انتشارها.
ثانيا : عندما يستمر تواجد الحشرات، بالرغم من الخطوة المذكورة في البند السابق، نعمل على تحضير محلول من نفس الحشرات، وذلك بواسطة عصر كمية ما من هذه الحشرات التيجمعناها ، ومن ثم نضيف إليها الماء. بعد يومين نرش المحلول على النبات المصاب، علما بأن رائحة المحلول الحشري تعمل على جذب الأعداء الطبيعيين، كما تؤدي أحيانا كثيرة، إلى ابتعاد نفس نوع الحشرات (الآفات) عن النبات المرشوش بسبب نفورها من رائحة موتاها.
ثالثا : قطع الأجزاء المصابة من النبات، خاصة في البداية، أو إزالة النباتات المصابة بشكل كامل، إذا كانت الإصابة شديدة ومن ثم حرقها أو دفنها في التربة في موقع بعيد، الأمر الذي يحد من انتشار الآفة، كما يمكننا إضافة الأجزاء المصابة (التي تم قطعها) إلى كومة الكمبوست (الدبال.)
رابعا : تصميم المصائد والحواجز للحشرات أمثلة:

  1. تطلى مجموعة ألواح باللون الأصفر (اللون الأصفر يجلب الحشرات الماصة كالمن والتربس والقراد والحشرة النطاطةوغيرها) وبغراء أو أية مادة لاصقة ، ومن ثم توزع في المنطقة بينالمحاصيل المصابة بهدف الإمساك بالحشرات.
  2. وضع أوعية صفراء بداخلها ماء (اللون الأصفر يجذب الحشرات الماصة وغيرها،) حيث أن الحشرات الماصة سرعان ماتنجذب لوعاء الماء فتغرق، ولمنع تكاثر البعوض بإمكاننا وضع قليل من الزيت فوق الماء.
  3. الحواجز: في حالة إصابة الشجرة بالمن (أو النمل) بإمكاننا طلاء حزام من صمغ شجرة الفاكهة حول الجذع وبالتالي إيقاف تسلق حشرات المن (والنمل) باتجاه أعلى الشجرة.
خامسا: استخدام الطاردات الطبيعية، بواسطة حواس الرؤيا والسمع، إذ أن تنبيه الحشرات للرؤيا يعتبر عاملا جاذبا للحشرات، كما في حالة المصابيح الصفراء التي تجذب العديد منها. ولعل التأثير السمعي(بواسطة الصوت) قد يكون طاردا أو جاذبا لها.
هناك أيضا طاردات «كيماوية» كالنار التي يعمل دخانها على طرد العديد من الحشرات الضارة، كما أن بعض النباتات تعمل على طرد الحشرات الضارة من خلال رائحتها القوية، وبعض النباتات الأخرى تعمل على جذب الحشرات التي تعتبر عدوا طبيعيا (للحشرات الضارة) التي لا تؤذي النباتات. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل بعض الزيوت (مثل زيت السترونيلا وزيت الكافور) كمواد طاردة للحشرات، إلا أن بعض الزيوت
بتركيزات منخفضة تكون جاذبة للحشرات، بينما تكون (نفس الزيوت،) بتركيزات عالية، طاردة لها.
سادسا: في حالة بداية ظهور آفة معينة في التربة يجب أولا، وقبل التفكير بأسلوب المكافحة، تقييم الوضع الصحي للتربة، وذلك بأساليب مخبرية سريعة تمكننا من معرفة محتوى التربة من الكائنات الحية النافعة والضارة، حيث يتم تشخيص الآفة الموجودة في التربة (أي تحديدها وتعدادها) وبالتالي تحديد طرق مكافحتها استنادا إلى العمق الذي تتواجد فيه وطبيعة معيشتها وفترة بقائها في التربة. وفي حالة وجود فطريات نشيطة في التربة (مثلا: «الميسيليوم» أو «السبورات)» يمكننا القضاء عليها بسرعة وسهولة، لكن يزداد ذلك صعوبة في حال مكوثها وسط بقايا 
المحاصيل.
سابعا: تعريض الحشرات الضارة المختبئة في التربة (التي تقضي فيها الحشرات فترة بياتها الصيفي) لأشعة الشمس وللأعداء الطبيعيين، وذلك من خلال حراثة الأرض في الصيف.ثامنا: العزل الميكانيكي باستخدام الشاش في الزراعات المحمية والمكشوفة. وفي حالة عدم نجاح أي من الخطوات السابقة (أو بعضها) في القضاء على الآفة أو على الأقل تقليل عددها إلى ما دون مستوى الضرر الاقتصادي، وتخوفنا من تكاثر الآفة وانتقالها إلىالمحاصيل المجاورة، فلا بد عندها من استخدام المبيدات العضوية

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع