القائمة الرئيسية

الصفحات

كيفية زراعة التين والعناية بها


 التين هو نوع من النباتات التي تنتمي إلى عائلة نباتية كبيرة تسمى FICUS CRICA

      هناك الكثير من الأنواع المختلفة من نباتات التين ، لكن نوع التين الذي يعرفه معظم الناس يفقد أوراقه وينتج شجر التين فاكهة يمكن أكلها.

       شجرة التين نبات قديم حقًا تم الحديث عنه في الكتب المقدسة كالقرآن الكريم حيث خص الله عزوجل هذه الفاكهة المباركة بسورة التين. فالتين مهم لأن ثماره تستخدم في صنع أشياء لذيذة مثل المربى والحلوى ، وحتى بعض العطور والقهوة. يمكن للناس أيضًا استخدام أوراقها وبقاياها لإطعام الحيوانات. تساعد شجرة التين البيئة أيضًا عن طريق منع التربة من التآكل ، خاصة على الجبال.

      تعيش الشجرة عادة من 50 إلى 70 عامًا ، لكن يمكنها أن تعيش حتى 100 عام إذا كانت تتمتع بظروف جيدة. لزراعة شجرة صحية ، يحتاج المزارع إلى معرفة نوع التربة التي يحتاجها والطقس وكيفية العناية بها بشكل صحيح. يحتاجون أيضًا إلى الانتباه من الأمراض التي يمكن أن تضر الشجرة.

ما تحتاجه شجرة التين لتنمو جيدًا

الحرارة والرطوبة

      شجرة التين هي واحدة من الأنواع الأكثرتكيفا مع مناخ البحرالأبيض المتوسط.تنمو في المناطق المنخفضة الرطوبة وصيف مشمس وحاروجاف .تعتبردرجة الحرارة بين 32 و 37 درجة هي الأنسب لنموالفاكهة ونضجها.فوق لكن عند ارتفاع درجة الحرارة فوق42 درجة تتصلب وتتلف الثمار
     ورغم أن شجرة التين تصنف ضمن الأشجار المتساقطة الأوراق خلال فصل الخريف، لكنها تتأثر سلبا بالبرد القارس جدا، حيث يمكن لدرجة الحرارة من °7 درجات تحت الصفر إلى °10تحت الصفر أن تدمرها، لكن الجذور يمكنها أن تتحمل حتى درجة  17 C°تحت الصفر غير أن الشجرة تنبعث من جديد خلال فصل الربيع الموالي

التربة

      رغم حبها للتربة الكلسية الغنية بالمعادن الأساسية والرطوبة اللازمة، إلا أنها تتأقلم مع نوعيات كثيرة من التربة (تربة طينية، تربة رملية) بفضل جذورها المتفرعة والوفيرة. غير أنها لا تتحمل ارتفاع نسبة الصوديوم والبور في التربة.

 ً     تعتبر شجرة التين من أكثر الأشجار المثمرة تحملا على امتصاص الرطوبة من التربة مهما كانت نسبتها منخفضة، بفضل جهازها الجذري مع إضافات الري المنتظمة من إيجابيا الكثيف والوتدي والمتفرع. 

تقنيات زراعة التين

الأصناف

لشجر التين عدد كبير من الأصناف تطلق عليها أسماء مختلفة ومتعددة. من هذه الأصناف نذكر:
  • النابوت
  •  القوتي الأبيض 
  • عنق السيدة البيضاء
  •  كادوتا
  •  ساريلوب
ويتم اختيار الصنف بناء على :

  •   الهدف المتوخى من الإنتاج (ثنائي الإنتاج، وحيد الإنتاج أو هما معا)؛
  • وقت النضج
  •   جودة الفاكهة المطلوبة

الإكثار

هناك عدة طرق لإكثار شجرة التين.

  • التفسيل:

     ويتم عبر فصل الفسائل من الأشجار خلال فترة الإثمار بعد اختيار الأشجار المرغوب فيها وفقا لشروط الجودة ثم وضع الفسائل في التراب في شكل صفوف متباعدة بمسافة  مترواحد، مع ترك مسافة متر ونصف متر بين الفسائل. وتترك الفسائل في الأرض لمدة سنة أو سنتين يتم بعدها نقل شجيرات التين لغراستها، ويكون ذلك بين شهري يناير ومارس، و يمكن أن تمتد العملية حتى شهر غشت في حالة توفر إمكانية السقي

  • الترقيد: 

    تتبع هذه الطريقة عندما تكون الأفرع الجانبية قريبة من سطح التربة. وتتم العملية عبر دفن فرع خلال فصل الربيع بعد تجريده من الأوراق ويوالى سقيه حتى يتم تشكيل الجذور عليه. بعد ذلك يفصل الفرع عن الشجرة الأم في نهاية فصل النمو ليكون نباتا جديدا

  • الإكثار بالخلف

تمكن هذه الطريقة من تجديد الشجرة الأم. وتتم عبر اختيار 3إلى 4من الخلف. وعندما يبلغ طولها متر ونصف يتم الحفاظ على واحدة والتخلص من الباقي. وبفضل استفادة الخلف من تغذية الشجرة الأم فإن هذه الطريقة تمكن من الحصول على شجيرات قوية.

  • التطعيم:

    نظرا لوجود الخلف بصفة متواصلة، فإن عملية التطعيم لاتعطي أكلها بالنسبة لشجرة التين إلا في حالة واحدة، وهي إذا ما رغب الفلاح في الحفاظ على شجرة التين وذلك لقوتها، وأراد في الآن نفسه التحسين من جودة الثمار. ويتحتم في هذه الحالة القضاء على كل الخلف والحفاظ على غصن واحد. 

تهييئ التربة:

    تتميز شجرة التين بجذورها التي تمتد سطحيا. لذا يجب أن تأخذ هذه الخاصية بعين الاعتبار عند خدمة الأرض لتفادي خدش الجذور. ينصح باللجوء لقطع الأعشاب الضارة يدويا أو محاربتها كيميائيا في حالة تعذر خدمة الأرض.

اختيار مكان الغرس:

    يتم اختيار مكان الغرس بناء على الظروف المناخية ونوع التربة. ويجب الحرص على أن تكون خالية من المسببات المرضية والنيماتودا بشكل خاص. ثم تجهز أرض البستان ، وذلك بحرثها مرتين متعامدتين، بعدها تسوى وتخطط 
جيدا حسب التصميم المحدد مع مراعاة ترك ممرات للخدمة.

الغرس:

       بعد تحديد أماكن الغرس، يتم حفر الحفر بضعة أسابيع قبل الغرس بأبعاد 50 × 50 × 50 سنتيمتر طولا ً وعرضا ً وعمقا، ويوضع تراب السطح من جهة وتراب القاع من جهة أخرى.

    وتختلف الكثافة حسب نوع التربة وتضاريس الأرض والصنف ومستوى التساقطات وإمكانية السقي. وتتراوح الكثافة المعتمدة بين 250 و400 شجرة في الهكتار الواحد


تعليقات

التنقل السريع